مـــــلـــــك الـــــرومــــانــــســــــيــــــة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـــــلـــــك الـــــرومــــانــــســــــيــــــة
مـــــلـــــك الـــــرومــــانــــســــــيــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نتمني تسليتكم وامتاعكم باذن الله


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

لماذا لايتغير الاخوان؟

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1لماذا لايتغير الاخوان؟ Empty لماذا لايتغير الاخوان؟ الخميس مارس 19, 2009 12:28 am

the legend

the legend
مدير الموقع

لماذا لايتغير الاخوان؟ Ikh2

الإخوان المسلمون أكبر حركة وفصيل إسلامي على مستوى العالم يتخذ المنهج الوسطي، ويسعى إلى التغيير والإصلاح كمنهج حركي تلتزم به الجماعة لتحقيق أهدافها والتي تتمثل في إقامة العدل والحرية والمساواة والشورى ووحدة الأمة ونهضتها، وهي تتخذ لذلك وسائل عديدة، ومن أجل ذلك تعترضها عقبات كثيرة، وتفرض عليها تضحيات عظيمة، وتتألَّب عليها قوى الفساد وأعداء الحرية, وهي صابرة ومصابرة، تتلقى الضربات تلو الضربات وهي ثابتة على نفس الطريق، تعيد المحاولة مراتٍ ومراتٍ، وسهام النقد لا تتوقف من القريب والبعيد، من الصديق والخصم على حد سواء، مع اختلاف المقاصد والنوايا.
وازدادت المطالبة للإخوان بالتغير والتطور، حتى اختلط الأمر على الناس والمهتمين بشأن الإخوان، وعلى الإخوان أنفسهم، وصار مع كل مناسبة- وأحيانًا من غير مناسبة- تتجدد الدعوة للإخوان، تطالبهم بأن يتغيروا ويطوِّروا أنفسهم، ولأن التغيير سنة من السنن الربانية والتطور مطلب إنساني للتقدم والتطور لذلك كان عدم الاستجابة لهذه الدعوات من قبل الإخوان يعني التقوقع والقولبة ورفض الحضارة والسير عكس حركة التاريخ، ولأن هذا الأمر ينطوي على مغالطات كثيرة واختلاط للأمور بعضها ببعض وفساد للاستنتاج لفساد الاستدلال، من هنا كان لا بد من الغوص في أعماق هذا الموضوع ومناقشته بشفافية ووضوح، واضعين نصب أعيننا التقدم والتطور والحرية والعدل والشورى ونهضة الأمة ووحدتها.
بدايةً لا بد من تحرير بعض المصطلحات لتكون منطلقات الحديث ثابتةً وواضحةً أمام أعيننا:
الغايات: الغايات هي أسمى المقاصد وأعلى الأهداف، وهي التي أجملها الإخوان في شعارهم (الله غايتنا)؛ أي غايتهم ومبتغاهم هو رضا الله وحده من كل أعمالهم وحركاتهم وسكناتهم وأهدافهم ووسائلهم.
المبادئ: هي الأُطُر العامة أو السياسات العامة التي تحكم حركة الجماعة لتحقيق غايتها، وهي التي وضعها مؤسسو الجماعة للالتزام بها، وهي من الثوابت التي لا تتغير بتغير الظروف والأحوال، ومثال عليها التدرُّج في التغيير، والتغيير السلمي, وعدم تبني الخلاف الفقهي أو الالتزام برأي فيه أو إلزام الأفراد برأي معين.
الإجراءات: هي ما تتخذه الجماعة من تدابير لتنفيذ الوسائل وتحقيق الأهداف, وهي من المتغيرات التي يجب على الجماعة ممثلةً في أبنائها- كلٌّ في موقع مسئوليته- أن يسعى إلى تطوير الأدوات وتغييرها وتنوعها ما أمكن لذلك من سبيل، ومن ذلك الانتخابات مثلاً، دخولها أو الإحجام عنها، والآلية التي تُتخذ لتنفيذها وخوضها، وأفضل السبل لإنجاحها، كذلك وسائل التعبير عن الرأي ووسائل الضغط؛ مثل التظاهر والوقفات والمسيرات ووسائل الضغط المختلفة إعلاميًّا وسياسيًّا ومجتمعيًّا.. كلُّ هذه إجراءاتٌ تتغير بتغيُّر الظرف وتحتاج إلى التطوير والتحسين والتنوع والاحترافية في الأداء، وفي هذا الجانب توجد مسافاتٌ كبيرةٌ بين ما يؤدَّى وبين الاحترافية في الأداء.
محاور العمل: هي المجالات التي تعمل من خلالها الجماعةُ للوصول إلى غايتها، وهي حقٌّ أصيلٌ لقيادة الجماعة وثابتٌ من ثوابتها، لا يقرُّه الغير ولا تفرضه الظروف، ولا يقترحه الأفراد، بل على الأفراد الالتزام بالعمل من خلال هذه المحاور، وهذه المحاور تشمل السياسي والدعوي والإداري وغيرها من المحاور، وهنا كان الجدل الدائر حول التغيير الذي ينشده البعض ويطلبه البعض الآخر، ألا وهو التخلي عن بعض هذه المحاور؛ إيثارًا للسلامة وحفاظًا على الجماعة وضمانًا للسير دون الاصطدام والتعثر، ومثال ذلك التخلي عن المحور السياسي والتركيز على المحور الدعوي.
هذه المحاور وُضعت مسبقًا لتحقِّق الأهداف القريبة والبعيدة، ووُضعت بعد دراسة متأنية بعيدًا عن ضغوط العقبات وتغيُّر السياسة وتقلُّبها, والجماعة التي تغيِّر محاور عملها طبقًا لتغير السياسة لن تحقق شيئًا من أهدافها، وسينحرف مسارها, ولكن يجب أن يكون هناك مرونةٌ لتغليب محور على آخر، والتركيز على محور لحساب آخر، وكذلك التقديم والتأخير، والإسراع والإبطاء، تماشيًا مع الظروف والواقع دون التخلي عن أيٍّ من محاور العمل.
مسارات العمل: وهو الخط العملي الذي تسلكه الجماعة وتعمل من خلاله في محاور العمل المختلفة لتحقيق الأهداف، ومنها الحزب، الذي يعتبر مسارًا سياسيًّا من المسارات التي تنفَّذ من خلالها أعمالُ المحور السياسي، والجمعيات الخيرية وأعمال البر كمسار للمحور المجتمعي، وهكذا، وهذه المسارات تتغير وتتطور وتستجد فيها مسارات جديدة كل يوم يجب الأخذ بها.
من خلال التعرف على هذه المصطلحات نستطيع أن نقول: إن التغيير مطلوبٌ في الإجراءات والوسائل، وهي محلُّ نقد من أبناء الجماعة؛ أملاً في تحسين الأداء، وهذا حقهم على جماعتهم، وأنا أدعو من هنا كلاًّ في موقعه وحدود مسئوليته أن يسعى إلى تطوير نفسه وتحسين أدائه، وأن يعلم أنه يعمل في جماعة هي محطُّ أنظار العالم كله ومحطُّ آمال الكثيرين من أبناء هذه الأمة، فوجب على الجميع العمل بما يقتضيه عليه انتماؤه، مع تقبل النصح والنقد للأداء؛ لأن الكمال لله وحده، وليس هناك حدود في التجويد والإتقان، ولكن هناك مستوى ينبغي ألا نقل عنه، وأن نبحث عن كل جديد.
كما أقول للمنتقدين من أبناء الجماعة: إن التغيير والتطوير في الوسائل وكذلك كفاءة الأداء أمرٌ مطلوبٌ لدى الجميع، لكنه في ذات الوقت هو أمرٌ كمِّيٌّ وليس قطعيًّا؛ بمعنى أنه أمر يشمل درجات الإجادة المختلفة من الحسن والجيد والممتاز والأحسن والأفضل، ولا يعني المقابلة في المعنى بين الصواب والخطأ, ومن هنا تتغيَّر النظرة إلى التطوير وتقلُّ الحدَّة في النصح، ومعها نحسن تشخيص الواقع ليحسن علاجه والتدرج في الإصلاح والتطوير.
نقطة أخرى وهي أن جماعة الإخوان لها مرشد واحد ومكتب إرشاد واحد؛ أي أن لها رأسًا تدير هذا الهيكل الكبير، والبعض يرى أن هذه نقطة ضعف للجماعة؛ حيث إن كبر الهيكل وضخامته يؤدي إلى ترهُّلٍ في الأداء وعائقٍ في المناورة سياسيًّا, وهذا الطرح يفتقد إلى الرؤية الواضحة لطبيعة التنظيم وطبيعة الحركة، وإلا لو صحَّ ذلك لكانت الجيوش التي تضم عدة ملايين في الجيش الواحد عائقًا في حركتها، وهي التي تعتمد بشكل أساسي على الحركة والمناورة وكفاءة التنظيم والانضباط، من خلال الإدارة المركزية, فوجود هيكل وتنظيم وقيادة عامل قوة وليس عامل ضعف، ولكنَّ هذا الهيكل والتنظيم يحتاج إلى كفاءة ومهارة في الأداء للأفراد، والضعف في الأداء مرجعُه إلى ضعف المهارات والقدرات لدى الأفراد، وهذا هو محلُّ التطوير والإصلاح.
كما أن التطوير في الأداء وابتكار الوسائل أمرٌ لا يرتبط بالقرار الإداري، وإن كان حرص القيادة على التطوير والدعوة إليه يجب أن يكون من أولويات القيادة وأحد مهامِّها، ومع هذا يبقى التطوير دافعًا ذاتيًّا لكل فرد في الجماعة، وهو بابٌ غير مغلَق أو محتكَر من جهة من الجهات، ولذلك لا يصح أن نطالب بالتطوير والإصلاح من القيادة دون أن نسعى إليه ونمارسه، فاختيار مكان "معركة بدر" كان باقتراح أحد الجنود (الحباب بن المنذر) ليغيِّر الموقع الذي اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن دخول الإخوان انتخابات 1987م كان برأي أحد أفراد الصف غير المعروفين، كذلك فإن الذي اخترع صواريخ القسام لم يكن قياديًّا في حماس ولا مهندسًا في تصنيع الصواريخ، ولم يكن يعرف كيف تُصنَّع، ولا قوة الدفع، ولا كيفية الإطلاق والتفجير، لكن الذي كان يعرفه ويشغل تفكيره كيف يبتكر وسيلةً يقاوم بها الأعداء، ويقلل بها الخسائر في صفوف المجاهدين.. هذا الدافع هو الذي جعله يسعى ويسأل ويجرِّب حتى كُتِبَ له النجاح، وكما يقولون "الحاجة أمّ الاختراع"، نعم.. إنه الشاب نضال فرحات الذي لم يتجاوز عمره الثلاثين ربيعًا, ولم يكن قائدًا من القيادات ولم يمنعه ذلك من السعي الدءوب لتحقيق مراده.
نعم.. تحتاج الجماعة إلى التطوير والتحسين والتجويد في الأداء، ولكنَّ هذا التطوير في الإجراءات والوسائل والآليات والمسارات، ولكن لا يُعقل أن نطالب بتغيير المبادئ أو محاور العمل والأداء، وإلا كان المطلوب تعديل وتغيير هذه الجماعة بجماعة أخرى ذات مبادئ مختلفة وأهداف مختلفة ومحاور أداء مختلفة، وأعتقد أنه لا يطلب هذا محبٌّ ولا منصفٌ ولا يجرؤ على التصريح به خصمٌ عاقلٌ
أما غير هؤلاء فقد ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك، ذهبوا إلى تأليب المجتمع وحشده ضد الجماعة، وضغطوا بكل قواهم لإسقاط الجماعة سياسيًّا، حين عجزوا عن مواجهتها في الميدان، فنسبوا إليها كلَّ قبيح لم تفعله، واستخدموا الإعلام لتزييف الحقائق وإثارة الرأي العام؛ في الوقت الذي تحاصَر فيه الجماعة إعلاميًّا وتُمنع من أي منبر يصل إلى الناس، ولم تترك لك إلا الفضاء الإلكتروني الذي لا يطلع عليه إلا أبناءُ الجماعة فقط، وهو تحت ضغط مستمر، وليس أمام الجماعة خياراتٌ كثيرةٌ، وهذا ليس مبرِّرًا للسكوت أو للتقوقع، ولكن هذا يفرض على أبناء الجماعة وأفرادها التفكير في البدائل التي تخدم الدعوة بدلاً من السعي المستمر إلى النقد دون العمل والبناء.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى